صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الاثنين 20 شوال 1445هجري

29 نيسان / أبريل 2024ميلادي

07:44:03 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

إكسبوجر 2018 يستعرض أدوار العدسة التصويرية في الرحلات والقضايا البيئية و الحروب

تاريخ الاضافة:الثلاثاء 27 تشرين ثاني / نوفمبر 2018 08:30 صباحاً عدد الزيارات:615
إكسبوجر 2018 يستعرض أدوار العدسة التصويرية في الرحلات والقضايا البيئية و الحروب

الشارقة في 23 نوفمبر / وام /

نظم المهرجان الدولي للتصوير " إكسبوجر 2018 " المقام حاليا في مركز اكسبو الشارقة مساء يوم أمس جلسة حوارية شهدت إقبالاً وتفاعلاً كبيرين من الجمهور استضاف فيها أشهر مصورين عالميين متخصصين في تغطية الحروب هما المصور البريطاني السير دون ماكلين والمصور الأمريكي ديفيد بورنيت.

حضر الجلسة - التي حملت عنوان "أرشفة التغيير" وأدارها المصور الصحفي معن حبيب عضو جمعية مصوري الصحافة الوطنية في الولايات المتحدة - كلٌ من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام وسعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

و استعرض الضيفان خلال الجلسة تجربتهما في تصوير مناطق النزاعات في جميع أنحاء العالم وتوجيه عدساتهما نحو جبهات القتال ومناطق الحروب وتحدثا عن الظروف التي صاحبت تغطيتهما لأحداث سياسية وعسكرية ظلت خالدة في التاريخ الإنساني أهمها حرب فيتنام و الحرب في بنغلاديش والمجاعة التي ضربت عدداً من دول القارة السمراء في ثمانينيات القرن الماضي وأخيراً تغطية الحرب في سوريا والموصل بالعراق.

و في جلسة آخرى بعنوان "الغابة وجودها وزوالها" .. ناقش مصورون عالميون دور الصورة الفوتوغرافية في لفت أنظار المجتمع الدولي لخطورة استنزاف الغابات وقطع الأشجار في المناطق الاستوائية والمطرية في مختلف أنحاء العالم .. مؤكدين أن الصورة قادرة على المساهمة بشكل كبير في الحدّ من تدهور البيئة الطبيعية لكوكب الأرض وحشد الجهود الدولية للحفاظ عليها واستدامتها.

و استعرضت الجلسة - التى جمعت كلّاً من المصورة كاتارينا بريمفورس والمصورة الدكتورة يان وانغ بريستون وأدارها المصور روب تاغارت- مخاطر غياب المسطحات الخضراء وزيادة الكثافة العمرانية على حساب الأشجار والغابات في مناطق واسعة من القارة الآسيوية.

وتناولت الجلسة الحوارية الإحصائيات التي ترصد الكثافة السكانية في المدن و التي تشير التوقعات إلى ازديادها من نسبة 55 في المائة حاليا إلى 68 في المائة في العام 2050.

و أوضحت بريمفورس في مداخلتها أن الكوارث الطبيعية تسهم في القضاء على أجزاء كبيرة من المناطق الحرجيّة حول العالم لا سيما في المنطقة الآسيوية وما يقترب من الحزام الزلزالي والبراكين وعوامل طبيعية أخرى لا يستطيع الإنسان أن يفعل شيئاً لاستعادتها.. مشيرة إلى أن جزيرة سومطرة عانت الكثير من الكوارث الطبيعية التي أسهمت في التقليل من المساحات الخضراء وقضت على جزء كبير من الغابات المطيرة بالإضافة إلى التغوّل الذي فرضته مصانع الأخشاب من قطع واستنزاف للغابات ما يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة للحد من هذه الكارثة البيئية.

وقالت : " إن عملنا في توثيق التصحر واقتلاع الغابات أثر في أحد الأشخاص في سويسرا الذي بادر فوراً إلى التبرع بمبلغ 650 ألف فرنك سويسري لمؤسسة غرين بيس.

من جانبها قالت الدكتورة يان وانغ بريستون إنه خلال السنوات الماضية عملت على مشروع خاص بي بعدما تتبعت مسيرة نهر يقع في جمهورية الصين يبلغ طوله 6211 كيلو مترا و التقطت صوراً لكل 100 كيلو متر منه في درجة حرارة تصل إلى 30 درجة تحت الصفر وجمعت هذه الأجزاء وأعددت فيلماً وثائقياً حول الإهمال الذي تتعرض له مصادر المياه وأثره في الحدّ من معدلات الريّ واستنزاف المساحات الشجرية في المنطقة.

وأضافت : " استطعت من خلال هذا المشروع أن أطرح قضية مهمة للمجتمع الدولي بأسره مفادها أن غياب الأشجار هو غياب للحياة و أن المجتمعات التي لا تمتلك مساحات خضراء لا تاريخ لها ويجب على الجميع الاهتمام بالثروة الزراعية و تكثيف العمل على استصلاح الأراضي وجعل الغطاء الشجري جزءاً مهماً من المدينة" .

و قدم نخبة من المصورين العالميين المشاركين في جلسة تحت عنوان " فن تصوير الرحلات" لمحة عن دور الصور الفوتوغرافية في توثيق التفاصيل الحياتية أثناء الرحلات و أبرز العناصر الأساسية اللازمة لالتقاط صور قادرة على نقل مشاهديها إلى أماكن مختلفة إضافة إلى استعراض أهمية الصورة في نقل وتقريب الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم.

شارك في الجلسة - التي أدارها كريس كو - المصوران العالميان تيموثي آلن وفيليب لي هارفي .. فيما شارك عبر فيديو مسجل إيليا لوكاردي .

و تطرق المتحدثون إلى فنون التصوير - كل وفق رؤيته - فمن جانبه قارب آلن التصوير الفوتوغرافي من منظور المصور الصحفي في حين رأى لوكاردي أن حياته المهنية كانت في غالبيتها مبنية على السفر و ما يفتحه من عوالم جديدة في أعماله أما هارفي فانطلق في تجربته من عمله على التحرير والإعلانات ومهارته في استخدام الضوء الطبيعي.

و أوضح المشاركون أن العديد من اللقطات التي تكون جميلة جداً ومعبرة قد تحتاج إلى تدخل بشري تفرضه ظروف التقاط الصورة بغية ترميم بعض الجوانب باستخدام التقنيات والبرامج الحديثة كالفوتوشوب لإضفاء الحياة عليها دون أن يؤثر سلباً على العمل الأصلي.

و في جلسة حوارية بعنوان "الفن والتضليل الإعلامي" .. أكد المصور الأمريكي جيه هنري فير أن الإعلام الموجه الذي يلجأ إلى التضليل يلعب دوراً كبيراً في عمليات تدمير البيئة والتغير المناخي الذي يؤثر على العالم بأسره .. مشيراً إلى أن هذا النوع من الإعلام يخفي الحقائق التي من شأنها تغيير الكثير فيما لو طرحت بشفافية.

و أوضح المصور الأمريكي أن التضليل الإعلامي يجنح إلى التركيز على عناوين رئيسة تحمل جانباً إيجابياً واحداًولكنها في المقابل تخفي وراءها حقائق كبيرة ومهمة حول الآثار الكارثية التي تنتظر البيئة المحيطة بنا آخذا مصانع الورق نموذجا لهذا التضليل الذي يؤدي إلى القضاء على غابات بأكملها تحت شعار تأمين الوظائف وزراعة أشجار جديدة مكان تلك التي يتم قطعها.

و أوصى " فير " بعدم اللجوء إلى الإعلام المطروح والموجه حول هذه القضايا والتحول عنها إلى الجهات البيئية والمنظمات المجتمعية التي تعنى بالقضايا البيئية والمناخية والمسطحات المائية والثروات الحيوانية والسمكية للاطلاع على الأخبار والمستجدات منها نظراً لتركيزها على حماية البيئة وبالتالي فإن معلوماتها تكون نقية وصادقة لأنها مغلفة بأهداف نبيلة.

وام/بتول كشواني/عوض المختار/عاصم الخولي

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات