صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الاثنين 09 جمادى الأولى 1446هجري

11 تشرين ثاني / نوفمبر 2024ميلادي

12:51:37 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

موانع التغيير بين الإعمال والإهمال. المدرب يوسف الحوسني

تاريخ الاضافة:الأحد 31 أيار / مايو 2020 01:11 مساءً عدد الزيارات:2265
موانع التغيير بين الإعمال والإهمال. المدرب يوسف الحوسني

 

يوسف الحوسني

الامارات

 

مقدمة :

مما لا شك فيه بأن كثرة التكرار لعمل ما ، يكون سببا لفهمه ! والتكرار يجعل خطوات تنفيذ العمل أكثر سهولة مرة بعد مرة . مما يقتضي بأن يكون إجراء ذلك العمل قد حجز  له حيزا  في الذاكرة .

 

والذاكرة من مهامها أن تحضر  الإجراء ( المعلومات المطلوبة ) لتنفيذ العمل. ولما كان العمل محفوظا أصلا في الذاكرة نتيجة التكرار لذا يتولد شعور بالراحة النفسية وتتكون كذلك ثقه نفسية لإنجاز العمل ذاته ! لذا تجد النفس ترغب في اداء العمل من دون أي تردد .

 

هذه الحالة قد تكون ميزة  أو نقطة ضعف يجب التنبه لها.

 

تكون ميزة لأنها سوف تنتج العمل بشكل متقن ومن غير أي ارتباك نتيجة تشكل ما يعرف بالعمل الدوري ( الروتين ) الذي أصبح محفورا بالذاكرة ويعمل بطريقة آليه إن صح التعبير.

 

وتكون نقطة ضعف من حيث أن هذا الحيز المحجوز من الذاكرة أصبح مُكرر ولا جديد فيه ! ومن هنا يحدث الملل و يشعر المصور بحب التغيير ،

لكن هناك شيء غريب سوف يحدث ! وستكون  هنالك مقاومة !

 

هذه المقاومة إنما تكونت من الذاكرة نفسها ، حيث أنها تعودت على ذلك الإجراء ولا تريد أن تبدل أو تغير من نقاط ذلك الإجراء كونه يعمل بشكل تلقائي لا يستوجب منها اي تركيز أو إنتباه !

 

من هنا تتولد مشاعر وأحاسيس رافضة لفكرة التجديد والتغيير . وهذه فطرة إنسانية فسبحان من خلق فسوى.

 

بعد تلك المقدمة نلاحظ بأن : عدم إدخال فقرات مجدده للإجراء قد تدخل الشخص  في حلقة العمل الدوري المعتاد ( الروتين ) .

 

مدخلات الإجراء :

الإجراء هو خطوات تنفيذ مراحل العمل فالتنوع و المغايرة وعدم اتباع نمط محدد من الاسباب المهمة في جعل الذاكرة تعمل بشكل يقض ومتجدد ويعودها على تقبل ما هو جديد بشكل مستمر.

 

إذاً هذا عامل يجب أن لا يهمل ومنه على سبيل المثال

- تغيير اختيار نمط التصوير  من برمجة المانويل ( M )الى الباروكرام  ( P )

- تغير  نوع ألة التصوير  إن أمكن.

- إبتكار تجارب  جديدة في العمل كأن يتم التصوير  باستخدام فلاش واحد او  استخدام إضاءة طبيعية.

ان  هذه الأمور التى قد ينظر لها بأنها خطوات  بسيطة إلا أنها قد تحدث فارقا كبيرا في جعل الذاكرة مرنة وقابلة لتقبل فكرة التغيير والتجديد.

أسلوب المصور في إنجاز العمل:

قد يفضل المصور الفوتوغرافي أن يعمل منفردا. وهذا أيضا عامل يجب أن لا يهمل .

فمثلا قد لا يحب المصور الفوتوغرافي مشاركة أحدًا أثناء التصوير أو عرض صوره على أشخاص يستعين بفكرهم و آرائهم فَلَو  اهمل هذا الأسلوب وتعود على العمل الجمعوي و مشاركة الاخرين لكان ذلك كسرا للعمل الإعتيادي ( الروتين ) مما يجعله أكثر مرونة من حيث استقبال الافكار و تعديل مجريات العمل . وهذا  ما يجعل ذاكرته متقبله ومستعده كذلك لتقبل فكرة التغيير.

طريقة عرض الصورة:

طباعة الصورة على ورق محسوس وتمرير اليد على سطحها و مناقشتها مع فريق عمل له أثر طيب في عملية التجديد و قبول التغيير. لان ذلك يتطلب  التحضير للطباعة ومناقشة  التعديلات ،  كما أن الطباعة بحد ذاتها حالة فيها  تحدي فني قد لا يجده مثلا لو  نقل الصورة من الكاميرا الى الحاسوب مباشرة .فإهمال هذا العامل قد يكون من موانع حب التغيير.

 

خلاصة القول بأن هناك أمور بسيطة من شأنها أن ترفع  همة المصور  نحو تقبل ما هو من شأنه مصلحة فنية أو تقنية  للمصور الفوتوغرافي ولا تتحصل تلك المصلحة  إلا من خلال منظومة التغيير .

والتغيير لمجرد التغيير بشكل روتيني  قد لا يكون نافعا ولكن التغيير للتجديد  هو  هدف المصور للوصول للنجاح.

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات